وسائل الدفاع

تُعَرَّف وسائل الدفاع اللاشعوريّة على أنّها الطرق أو الأساليب المتبعة للهروب من المواقف الأكثر إيلاماً، والتي لا يمكن مواجهتها بالطرق والأساليب المباشرة، ويمكن أن تُعرَّف أيضاً على أنّها الأساليب المتّبعة والتي يلجأ إلى الإنسان من أجل الوصول إلى غاية معينة تكثر المعيقات أمامها، أو من أجل دفع خطر، أو الوقاية من آخر.

تُعتبر هذه الوسائل شائعة بين البشر، فمن خلال الاختلاط مع الناس يمكن أن يُلاحظ لجوءهم إليها في حالات الاضطراب، وعدم الاستقرار النفسيّ، وهناك العديد من الوسائل الدفاعيّة اللاشعوريّة التي تخدم في هذا الاتجاه، وفيما يلي نسلط الضوء على بعض أبرز هذه الوسائل.

• التقمص: تشير هذه الوسيلة إلى محاولة الإنسان تمتُّل صفات شخص آخر ينال إعجابه، سواءً كانت هذه الصفات سيئة أم حسنة؛ كأن يُعجب الطالب بشخصيّة معلمه فيقوم بتقمّص شخصيته، وأساليبه المختلفة في التفاعل. وقد يساعد التقمص في المراحل العمريّة الأولى للإنسان على نموه من النواحي المختلفة.
• الإسقاط: يُعرَّف الإسقاط على أنّه محاولة البعض نسبة ما لديهم من عيوب ونواقص إلى غيرهم، في محاولة منهم لإثبات أنّهم ليسوا الوحيدين الذين يعانون من هذه النواقص، أو المشكلات، أو العيوب، وهذا الأسلوب من الأساليب الشائعة بين الناس.
• التعويض: يشير هذا المصطلح إلى محاولة البعض ممن يعانون من فشل في أحد الحقول، النجاح في حقول أخرى لإثبات أنفسهم، وقدراتهم، ونيل احترام الآخرين.
• الكفّ: يقصد بهذا الأسلوب إيقاف بعض الفعاليات التي تقوم بها الأجهزة والأعضاء المختلفة في جسم الإنسان لغرض معيّن للبدء بفعاليّات أخرى؛ كأن يتوقف الإنسان عن التفكير في أمر ما يزعجه، ليبدأ بالقيام بعملٍ آخر.
• أحلام اليقظة: تهدف هذه الوسيلة إلى تخليص الإنسان من حالات التوتر التي تنتج عن عدم قدرته على تحقيق ما يصبو إليه في الواقع، وذلك من خلال اللجوء إلى التفكير في المستقبل، أو في الماضي؛ هروباً من الواقع.
• الكبت: يعني أن يتمّ إبعاد الأفكار التي تسبب الألم، والمعاناة ووضعها في حيّز اللاشعور، الأمر الذي يجعل الإنسان قادراً على نسيانها.
• التبرير: يعني أن يقوم الإنسان بإيجاد سببٍ معينٍ يُفسر من خلاله الأخطاء، والسلوكات السلبية التي تصدر عنه، وذلك بهدف إقناع نفسه، وإقناع الآخرين، فالإنسان يرغب بشكلٍ مستمر في إخفاء عيوبه، ومكامن نقصه، وهذا ما يقوم به التبرير على أرض الواقع.
• النكوص: هو أن يلجأ الإنسان إلى بعض الأساليب الانفعاليّة البدائيّة عندما يواجه مشكلة معينة، الأمر الذي يعمل على إبعاده عن طرق التفكير المعقولة والتي قد تسهم في حلّ المشكلة بشكلٍ فعليّ.